10‏/09‏/2011

هل كل مبتسم سعيد؟




هل كل مبتسم سعيد؟

بالطبع الغالبيه منهم سعداء ولكن

قد يكون هناك أنسان به الكثير من الهموم و ملئت الأحزان من قلبه حيزا كبيرا وتركت أثرا فى نفسه يبدو واضحا لا يلحظه احدا الا من هو أشد منه قربا


لن تستطيع أن تعرف ان هذا الانسان حزين من وان كنت من أصدقائه لسبب بسيط
أنه لن يشعرك بالحزن وهو يراك سعيدا لكى لا تحزن لحزنه
بل قد تراه مبتسما لك رغم ما به من آلام

يرى هذا الانسان الناس سعداء ويشاركهم سعداتهم
يجد أن أسعاد الناس غايه كبرى وان عجز عن أسعاد نفسه وعلاج الجرح الذى فى قلبه

فمن الظلم والحسد ومرض القلب أن يحرص على أن يراهم حزينيين مثله مكتئبين تعلوهم سحائب الهم

أذا كنت من الذين أصيبوا بالحزن فلا تحرص أن تجعل العالم من حولك حزين

ان لم تستطع أن تبدل حزن الحزين منهم سعاده

فلا تكن من هذا الصنف أسود القلب الذى يحرص أن يبدل سعاده من حوله حزنا ليصبح واياهم سواء

صدقنى

ان شاركت الناس سعادتهم برغم جرح قلبك وألم نفسك ستكون بدايه ولو قليله لتقضى ولو على بعض الحزن الذى يملأ قلبك

اعلم أنك يوما ستجد السعاده


اجعل شكواك ودمعتك لربك
واجعل ابتساتمك لغيرك 






.

22‏/10‏/2010

موعدنا عند الحوض يا رسول الله





 

بسم الله الرحمن الرحيم
كانت البداية هناك فى غار حراء بعيدا عن ضجيج مكة وما بها هناك فى هذا المكان الهادىء كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يتفكر فى خلق الله فى عظمة أبداعة وخلقة حتى كلف بأبلاغ الرسالة الاسلامية الخاتمة ليبدأ رحلة التعب والمشقة والأيذاء وكما قال لزوجته خديجة
(( مضى زمن النوم يا خديجة ))
فاجئت دعوة النبى محمد ألباب الكفر وسادة الجاهلية فقاوموها بكل ما أوتوا من قوة وما أمتلكوا من وسائل ارهاب وعنف وتعذيب لصرف الناس عنها ولأعادة من دخل دين الله الى الشرك والوثنية
ولم يكن ذلك عن عدم أقتناع بالدعوة الاسلامية
كلا
بل أنه الكبر فلقد رأو الدعوة الاسلامية تغير المفاهيم الظالمة التى عاشوا فيها فتجعل كل المنتسبين لها أخوة مثل بعضهم السيد والعبد والغنى والفقير وهم طبعا لا يألفون هذا .
وكأنى برسول الله يسير فى طرقات مكة يرى أتباعه وأنصاره يعذبون
يرى آل ياسر فيقول
" صبرا آل ياسر فأن موعدكم الجنه "
ويرى أصحابة يضطهدون وتمارس ضدهم أقسى ألوان العذاب لصرفهم عن الدين الحق
بل لم يسلم هو بأبى هو وأمى من ألباب الكفر وسادته مع عظم قدره ونسبه
فهاهو مشرك يحاول خنقة وهو يصلى عند الكعبه حتى كادت أنفاسة أن تخرج
وهاهو مشرك يلقى بالقاذورات على ظهرة وهو ساجد لله
وتأتى فاطمة ابنته لتزيج النجاسة من على ظهره الشريف وتبكى
فيقول
" لا تبكى يا ابنتى فان الله ناصر أباك "
لقد أوذيت يا رسول الله كثيرا
لقد تعبت من أجلنا يا رسول الله كثيرا
لقد تحملت مشاق الدعوة وصعابها
ومع هذا كنت تحمل فى صدرك أرحم قلب عرفه التاريخ
حين جائك ملك الجبال بعد أن رماك الأوباش بالحجارة وأدموا قدمك الشريفة يعرض عليك هدم الجبلين عليهم أنتقاما من الله منهم
فقلت
" لا لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا "
نعم .. صدق من سماك الرؤف الرحيم
وتمر الأيام والسنوات الصعاب فى مكة وتحدث الهجرة التى كانت لزاما لأقامة الدولة الأولى فى الاسلام فى المدينه المنورة
فالأسلام دين ودولة
دين وشرائع وقرآن
ودولة لها قائد وجيش ودستور وأتباع وشعب
هذا هو الاسلام
وتاتى بدر وينصرك الله فيها نصرا مؤزرا
ثم تأتى غزوة أحد بما فيها من صعاب
يتزاحم الأوباش الجبناء حولك كل يريد قتلك هذا يضربك على رأسك بسيفة
وهذا يكسر بعض أسنانك
وهذا يدفعك فى حفرة فتسقط ويمتلأ رأسك بالدم
وبينما وجهك الشريف مخضب بالدماء فى أحد
ترفع يديك الى السماء داعيا
هيا يارسول الله
أدعو عليهم ان يمزقهم الله تمزيقا
فأذ بك تقول
( اللهم أهد قومى فأنهم لايعلمون )
نعم
( وما أرسلناك الا رحمه للعالمين )
وتمر السنوات ويأتى يوم الفتح الأعظم
فتح مكة
وتدخل مكة يا رسول الله
كيف دخلتها
هل دخلتها بالقتل والدماء والأنتقام
هل دخلتها مرفوع الرأس تنظر الى أهلها متكبرا
لا
بل تدخل يا رسول الله راكبا جوادك وقد أنحنيت حتى يلتصق رأسك برأس جوادك
فى تواضع جم
وأنت بين 10 آلاف مسلم مقاتل
يا حبيبى يا رسول الله
ثم تقول لهم
" ما ذا تظنون أنى فاعل بكم " ؟؟؟
فيقولوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم
فتقول
أذهبوا فأنتم الطلقاء
من يستطيع أن يمتلك هذا القلب الرحيم ؟؟؟؟ ثم يأتى هذا العام
حجة الوداع
لتحج مع المسلمين آخر حجة فى حياتك وتعلمهم مناسك الحج ويبقى المسلمون منذ 1400عام كل عام يأتوت بمئات الآلاف يحجون كما أديت المناسك تماما
فتقول للمسلمون وهم 120 ألف
أتشهدون أنى بلغت الأمانه وأديت الرسالة
فيردون كلهم
نشهد أنك قد بلغت الأمانه وأديت الرسالة
فتقول
اللهم فاشهد

وفى اليوم الثانى
تقول فى خطبتك
أتشهدون أنى بلغت الأمانه وأديت الرسالة
فيردون كلهم
نشهد أنك قد بلغت الأمانه وأديت الرسالة
فتقول
اللهم فاشهد
وفى اليوم الثالث
تقول فى خطبتك
أتشهدون أنى بلغت الأمانه وأديت الرسالة
فيردون كلهم
نشهد أنك قد بلغت الأمانه وأديت الرسالة
فتقول
اللهم فاشهد
لقد أقترب الرحيل
أقترب الفراق الصعب
أقتربت أكبر فاجعة للمسلمين
هى
موت رسول الله
يمرض الرسول وتأتى ساعات سكرات الموت شديده عليه وهو يضع يده فى الماء ثم يضعها على رأسة ويقول
" ان للموت لسكرات ان للموت لسكرات "
ثم يخيرك جبريل بين
البقاء فى الدنيا
أو
الرفيق الأعلى
فتختار ما جوار الله وتقول
" بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى "
ويغادر رسول الله الحياة
يا للفاجعة
يا للمصيبة
مات رسول الله
أنطفأ السراج الأنور
أنطفأ النور الذى أضاء للبشرية نور الهدى
مات سيد ولد آدم
مات حبيب الرحمن
مات النبى الخاتم

ثم يخطب أبا بكر فى الناس
أيها الناس
من كان يعبد محمد فأن محمدا قد مات
ومن كان يعبد الله فان الله حى لا يموت
ويقول
" وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسول أفان مات أو قتل أنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين "
والأن
وبعد 1400 من رحيلك عنا يا رسول الله
ليتك يا رسول الله تأتى ترى حال أمتك
هل أذا سرت فى شوارعنا اليوم
هل ستعرفنا ؟؟؟
هل ستعرف أن هؤلاء مسلمون
أذا رأيت الشاب
هل ستعرف أن هذا شابا مسلما ؟؟
واذا رأيت الفتاه

هل ستعرف أن هذه فتاه مسلمة؟؟

يا رسول

لقد أشتقنا اليك
وأنت أيضا اشتقت لنا قبل ان نشتاق اليك
حين قلت لأصحابك
اشتقتت الى اخوانى
وددت أن أرى اخوانى
فيقول الصحابة
أولسنا أخوانك يا رسول الله
فتقول
لا أنتم أصحابى أما اخوانى

( قوم جائوا من بعدى يؤمنوا بى ولم يرونى هم أشد الناس حبا لى )
انهم نحن
لقد عوضنا الله العادل أن فاتنا لقاء رسول الله فى الدنيا بأن جعلنا أخوانه
يا للشرف العظيم
والله أنا نحبك يا رسول الله

وسنبقى نسير على دربك وطريقك وعلى خطاك
يصيبنا ما أصابك من سب وايذاء واضطهاد
سنبقى على دربك ماضون
سنبقى على خطاك سائرون
حتى نلقاك هناك عند الوعد بيننا

( موعدنا عند الحوض يا رسول الله )
حين نتزاحم عليك لتسقى كل واحد منا شربة هنيئة لا يظمأ بعدها أبدا